ركّز وزير العمل مصطفى بيرم، في كلمة خلال افتتاح جمعيّة مؤسّسة "جهاد البناء الإنمائيّة" بالتّعاون مع "المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق"، مؤتمرًا بعنوان "مؤتمر التّدريب المهني المعجَّل في لبنان: التحدّيات وآفاق فرص العمل"، على أنّ "أوّل شرط بالتّخطيط، هو تحليل الاحتياجات ومواكبة ما يحتاجه المجتمع، لذلك يأتي التّدريب كتكريس لقاعدة بجمع المنحنا والفرصة".
ولفت إلى أنّ "التّدريب المعجّل هو مواءمة تستجيب للتطوّرات المتسارعة الّتي نعيشها، وفنّ النّجاح اليوم هو فنّ الاستغلال الذّكي لمسألة الوقت. ونحن في وضع صعب في لبنان: حصار شديد، ظلام دامس، وكيف نتعاون معه إلّا بتقوية المناعة النفسيّة، لأنّ أصعب سقوط هو السّقوط الداخلي".
وأشار بيرم إلى أنّ "الشهادة الجامعية اليوم لم تعد تكفي للنّجاح في سوق العمل، بل تحتاج إلى تدريب ذكي وفاعل، يجمع الكفاءة مع صقل المهارة ولتنقل التّجربة الغنيّة من إطار الكميّة إلى إطار النوعيّة"، موضحًا أنّ "التّدريب الذّكي المعجّل يختلف عن التّدريب المهني، بل هو مطلوب اليوم في ظلّ التّسارع في التطوّر على أكثر من مستوى".
ودعا الشّباب اليوم إلى "تلّقف سوق العمل بكلّ إيحابيّة، لأنّ العمل لا ينفصل عن الأمل، وهذا مطلوب جدًّا اليوم، لأنّ نسبة السلبيّة في لبنان هي نسبة كبيرة جدًّا. وعندما تفتح أي إذاعة أو وسيلة إعلاميّة، ليس هناك أيّ خبر يفرح". وحذّر من "الانتظار على قارعة الطريق لننتظر الأمل"، مبيّنًا أنّ "الأمل نحن نصنعه وهو مرتبط بالمعنى. ويجب على كلّ إنسان أن يكون له أمل ومعنى، وبذل العناية ليتكرّس فيما بعد إلى نجاح مستدام. وهذا هو التّدريب الذّكي لتلبية فرص العمل كافّة الّتي تلوح؛ وهذا ينعكس نتيجةً باهرةً جدًّا في قطاعات سوق العمل كافّة".